موظفو “الأونروا” يعتصمون للمرة الثانية غدا

حرير _  يعتصم العاملون في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، غداً مدة ساعتين، لتنفيذ ثاني إجراءاتهم التصعيدية احتجاجاً ضد رفض إدارة الوكالة الاستجابة لمطالبهم.
ولم يتم حتى اللحظة إجراء أي حوار أو لقاء بين إدارة الوكالة والمؤتمر العام لاتحادات العاملين في “الأونروا”، بخصوص الأزمة الحالية، حيث لم تقم الأخيرة بالتواصل مع “اتحاد الأردن” أو “المؤتمر العام”، لتسوية المشكلة ومعالجتها.
وطبقاً لإجراءات التصعيد التي أعلنها “المؤتمر العام”، فإن زهاء 28 ألف موظف في الوكالة، منهم نحو 7 آلاف في المملكة، سينفذون غداً اعتصاماً مدة ساعتين لموظفي الوكالة كافة في مواقع عملهم، تزامنا مع مؤتمر الدول المانحة.
وقال اتحاد العاملين المحليين في الوكالة في الأردن، إنه “التزاماً بقرارات المؤتمر العام لاتحادات العاملين في الوكالة في نزاع العمل، فإن العاملين في كافة القطاعات بالأونروا سينفذون اعتصاماً مدة ساعتين يوم غد، وذلك بالتزامن مع اجتماع الدول المانحة في بروكسل”.
وأفاد “اتحاد الأردن”، في بيان أصدره أمس، بأنه “سيتم تأخير بداية دوام طلبة مدارس الوكالة، الفترة الصباحية منها والمسائية والفترة الواحدة، لمدة ساعتين عن التوقيت المعتمد للدراسة في كل مدرسة، بحيث تقوم إدارة المدرسة بتبليغ الطلبة بالطرق المتبعة.
وعلى نفس الشاكلة؛ سيتم تأخير دوام الطلبة مدة ساعتين في الكليات؛ كلية تدريب عمان وكلية وادي السير، وكلية العلوم والآداب، ومركز التطوير التربوي، بحيث يبدأ الاعتصام الساعة الثامنة صباحاً للاعتصام في مكان واحد أمام البوابة الخارجية لكلية تدريب عمان.
كما ينفذ الاعتصام العاملون في كل من مكتب إقليم الأردن، ومكاتب المناطق، ودائرة النقليات، وصندوق التمويل الصغير، وذلك في الساعة العاشرة صباحاً، بينما يعتصم عمال صحة البيئة ومكاتب مديري المخيمات في الساعة العاشرة والنصف صباحاً، ومن ثم يبدأ العاملون في المراكز الصحية من الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً. وأكد “اتحاد الأردن” المضي في مطالب العاملين والاستمرار في الاجراءات التصعيدية إلى حين تلبية مطالبهم، مبيناً أن الاعتصام يرسل رسالة واضحة للدول المانحة والمضيفة وإدارة الوكالة بأن الموظفين لن يتنازلوا عن حقوقهم ومكتسباتهم وتطلعاتهم.
ودعا العاملين إلى “رفع اليافطات التي تركز على مطالب العاملين؛ ومنها الإجازة الاستثنائية دون راتب والتي تم ادخالها على نظام الإدارة لتكون جاهزة للتنفيذ في حالة اتخاذ القرار المجحف بحق الموظفين للمرحلة الأولى ومدتها أربعة شهور، والتي يجري التكتم عليها بشكل كبير من قبل إدارة الوكالة رغم النفي المضلل من قبل الوكالة”، بحسب قوله، داعياً للتباعد أثناء الاعتصام وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات.
وطبقاً “للمؤتمر العام”، فإنه في حال عدم استجابة إدارة الوكالة لمطالب العاملين؛ فمن المقرر أن تتصاعد الاجراءات وصولاً إلى الإضراب المفتوح على مستوى مناطق العمليات الخمس للأونروا (وهي الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة).
ويطالب عاملو “الأونروا” إدارة وكالتهم؛ بإلغاء قرار الإجازة الاستثانية دون راتب لكافة الموظفين، وإعادة الزيادة السنوية للموظفين بأثر رجعي والعدول عن تجميدها، وصرف راتبي الشهر الحالي والمقبل في موعديهما، وفتح باب التعيين لأبناء اللاجئين الفلسطينيين في القطاعات كافة.
كما يطالب العاملون بإلغاء نظام العمل بالمياومة، ورفد العيادات بالطواقم الطبية اللازمة، وتعيين موظف بديل مكان الموظف المجاز، وزيادة أعداد العمال في المخيمات والتخفيف من العقوبات التي تطال الموظفين.

مقالات ذات صلة