روحاني يحذر ترامب قبل قراره بشأن الاتفاق النووي

ونص الاتفاق على الا تسعى ايران لحيازة قنبلة نووية وان تقبل الحد من برنامجها النووي وضمان طبيعته السلمية، في مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا عنها.

وامهل ترامب الاوروبيين حتى 12 ايار/مايو للتوصل الى نص جديد يصحح “الثغرات الرهيبة” الواردة في الاتفاق الحالي، والا فان واشنطن ستنسحب من الاتفاق مع طهران.

ومع اقتراب هذا الموعد، تراوح تصريحات القادة الايرانيين بين المتشددة والمعتدلة.

يستمر المحافظون المتشددون في اعتماد نهج حازم. واكد علي اكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي الخميس ان ايران ستنسحب من الاتفاق اذا نفذت واشنطن تهديدها وانسحبت منه.

واكد روحاني الاحد انه “في جميع هذه الحالات، على الولايات المتحدة أن تعرف بأننا صامدون أمام جميع المؤامرات”.

واضاف “اعلن للجميع أن الحكومة قامت قبل أشهر بابلاغ جميع القطاعات التنفيذية للبلاد بالاوامر والتعليمات اللازمة ومنها منظمة الطاقة النووية الايرانية، اذ انني شخصيا قابلتُ كبار مسؤوليها فضلا عن إعطائنا التعليمات والأوامر اللازمة في الشأن الاقتصادي” بدون مزيد من التفاصيل.

في هذا الوقت، يسعى القادة الاوروبيون وخصوصا الفرنسيين الى الحفاظ على الاتفاق من خلال محاولة اقناع ايران بالتفاوض بشأن ملفي الصواريخ ودورها الاقليمي. لكن روحاني رفض مجددا بشكل قاطع ذلك.

واكد الرئيس الايراني “اننا لن نتفاوض مع أحد ف هذا الشأن وسنصنع ما شئنا من صواريخ وأسلحة ومعدات نحتاج اليها ونخزّنها ولا يعني أحداً قط ما يقوم به الشعب الايراني للدفاع عن نفسه” بحسب ما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

واكد الرئيس الايراني ايضا ان ايران مستعدة لبحث قضايا اقليمية لكنه قال “نواصل مكافحتنا للارهابيين اقليميا اينما كانوا ولن نسمح بولادة داعش اخرى في المنطقة”.

ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا الى “تعزيز” اتفاق 2015 لتفادي حدوث تصعيد في مجمل الشرق الاوسط.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة لو جورنال دو ديمانش اكد الرئيس الفرنسي مجددا ضرورة “استكمال اتفاق فيينا” بهدف تفادي التصعيد في منطقة الشرق الاوسط.

وقال “في رايي علينا ان نحافظ على اتفاق فيينا واكماله” عبر التباحث مع ايران بشأن ثلاثة مواضيع هي ما بعد 2025 (تاريخ انتهاء بعض بنود تتعلق بالانشطة النووية الايرانية) والبرنامج البالستي الايراني الذي يتعرض لانتقادات شديدة اضافة الى دورها الذي يعتبره البعض “مزعزعا للاستقرار” في المنطقة من خلال دعم الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله اللبناني ومجموعات مسلحة في العراق والمتمردين الحوثيين في اليمن.

في هذه الاثناء يبدأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاحد زيارة تستمر يومين لواشنطن حيث سيبحث بشكل رئيسي الملف الايراني.

وقال في بيان ان الغربيين “موحدون في جهودهم لمواجهة هذا النوع من السلوك الايراني الذي يجعل منطقة الشرق الاوسط اقل امانا”.

ورأى جونسون الثلاثاء انه يتعين “الحفاظ” على الاتفاق مع ايران “مع تطويره بغرض ان يؤخذ في الاعتبار القلق المشروع”.

وفي حين يحيط ترامب نفسه بصقور لا يخفون رغبتهم في تغيير النظام في ايران، اكد روحاني ان بلده “متحد”.

وقال الرئيس الايراني “ولتعلم واشنطن بان الجميع هنا في ايران متحدون وعلى ترامب نفسه أن يعرف ذلك جيدا”.

(أ ف ب)

مقالات ذات صلة