مهرجان الأردن للإعلام العربي- هل تقوم الحكومة بمأسسته

كتب حاتم الكسواني

كان عقد مهرجان الأردن للإعلام العربي في دورته الرابعة امر يشي بجرأة منظميه ، فرغم كل الصعوبات التي تواجه أي نشاط مماثل يحتاج إلى مشاركات  فنية  واسعة من محطات الإذاعة والتلفزة وشركات الإنتاج المختلفة في الوطن العربي ومحكمين للأعمال الفنية ولجان لتنظيم عروض المهرجان وندواته وفعالياته المختلفة في ظل ظروف صعبة تشهدها المحطات والشركات والمؤسسات الفنية بسبب جائحة كورونا وتداعياتها الإقتصادية وتعليماتها المقيدة للحركة والسفر  وتوفر ظروف آمنة و مناسبة للإنتاج الفني.

وقد جاء المهرجان منسجما مع اماني الامة العربية  وتوجهات جماهيرها في دعمهم للقضية الفلسطينية التي تتربع القدس على درة تاجها فجاء المهرجان تحت عنوان ” دورة القدس” لتتناول كل الندوات التي عقدت على هامشه قضية القدس ومعاناة اهلها من جوانبها السكانية و السياسية والإجتماعية والإقتصادية.

فخصص المهرجان جلستين  حواريتين خاصتين بالقدس-

وتشكلت الجلسة الأولى من محورين :

– المحور الاول : تحت عنوان القدس في الوجدان العربي.

– المحور الثاني تحت عنوان القدس والعالم.

أما الجلسة الثانية فقد عقدت  تحت عنوان «القدس وظروف الاحتلال»، فيما ضمت  مسابقات المهرجان مسابقة خاصة بالفيلم الوثائقي حول القدس.

ورغم إنتقاد البعض لضعف عرضي افتتاح وختام المهرجان ، فنحن نبرر ذلك نظرا لضعف موازنة المهرجان ، فالعروض المبهرة تحتاج إلى تقنيات وتصاميم واغنيات ونصوص فنية لا يحققها إلا موازنة كبيرة او مفتوحة.

وحسب معرفتنا فإن هذا المهرجان قائم على تفاهم مجموعة من الأشخاص المنخرطين في عملية الإنتاج الفني في أقطار الوطن العربي كإتحادات المنتجين العرب وشركات الإنتاج الفني والأكاديميين في علم الإعلام والفنون بالتحالف مع هيئة الإعلام الأردنية ، بمعنى ان هذا الجهد ليس جهدا حكوميا او مساهمة كبيرة من الحكومة، لكنها فكرة طموحة عمدت إلى محاكاة المهرجانات العربية التي سبقت مهرجان الاردن للإعلام العربي  كمهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون / وزارة الإعلام المصرية  ، والمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون /  إتحاد إذاعات الدول العربية – تونس   ومونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام / للاتحاد العام للمنتجين العرب.

وجدير بالذكر بان  الدكتور أمجد القاضي هو الشخص الذي بدأ  هذه الفكرة  وحافظ على إستمرار جذوة شعلتها وقادة لاربع دورات ثلاثة منها أثناء  توليه مهمة إدارة هيئة الإعلام الأردني وواحدة و هي الأخيرة التي اختتمت في هذه الليلة  وقد تم تنظيمها والدكتور القاضي يعمل  في سلك التعليم الأكاديمي  .

وبعد ان أسس  القاضي  لإستمرارية المهرجان ووفر له كل أسباب النجاح  فأنني اطالب الحكومة الأردنية مأسسة أعمال هذا المهرجان ووضعه في مصاف مهرجاناتنا الوطنية.. ذلك ان التأسيس لمثل هذا المهرجان امر صعب يتطلب جهودا جبارة محترفة .

 

مقالات ذات صلة