مرشحون ديمقراطيون لرئاسة أمريكا يتعهدون بقيام الدولة الفلسطينية

حرير – تعهّد مرشّحون ديمقراطيون للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، الإثنين، باعتماد مقاربة تختلف تماما عن الدعم المطلق لـ(إسرائيل) الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، متعهّدين بالدفع تجاه تسوية سياسية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية.

وبعد مرور 6 أشهر على مقاطعة المرشحين الديمقراطيين للمؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية “إيباك”، وجّه 5 مرشّحين شخصيا، ومن مركز المؤتمرات نفسه في واشنطن، رسائل خلال مؤتمر لمنظمة “جاي ستريت” اليسارية التي تعتبر أن مواقفها أكثر انسجاما مع اليهود الأمريكيين.

وشرح السيناتور “بيرني ساندرز” الذي نادرا ما يتطرق إلى ديانته اليهودية كيف أثر مقتل غالبية أفراد عائلة والده في المحرقة اليهودية في تبنيه الآراء التقدمية.

وقال “ساندرز”: “إن كان هناك شعب على الأرض يدرك مخاطر العنصرية والقومية البيضاء، فهو بالتأكيد الشعب اليهودي”، ليقابل كلامه بتصفيق حاد.

وبعدما وقف من على مقعده على المنبر ليلقي خطابا أشبه بخطابات الحملات الانتخابية، اتّهم “ساندرز”، الذي سيكون في حال فاز بالرئاسة أول رئيس يهودي للولايات المتحدة، كلا من “ترامب” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بزرع الشقاق.

وقال “ساندرز”: “دعوني أؤكد هذا الأمر لأنه سيساء فهمه، ليس معاديا للسامية القول إن حكومة نتنياهو عنصرية، إنه حقيقة”.

وتابع: “نطالب بأن تجلس الحكومة الإسرائيلية مع الشعب الفلسطيني للتفاوض على اتفاق يرضي كافة الأطراف”.

ودعا “ساندرز” إلى تحويل مساعدة عسكرية إلى (إسرائيل) بقيمة 3.8 مليار دولار سنويا إلى مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ العام 2007.

وألقى المرشّحان الديمقراطيان “جو بايدن”، و”إليزابيث وورن” كلمتيهما في المؤتمر عبر الفيديو وأعربا عن معارضتهما لأي تحرك يقطع الطريق على قيام دولة فلسطينية.

وقالت “وورن”: “إذا واصلت حكومة (إسرائيل) اتّخاذ خطوات لضم الضفة الغربية رسميا، سيتعين على الولايات المتحدة اتخاذ موقف واضح بعدم استخدام أي من مساعداتنا في هذا الأمر”.

وتابعت أنها ستلغي قرارين اتّخذهما “ترامب” عبر استئناف المساعدات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

من جهته قال نائب الرئيس الأمريكي السابق الذي كانت علاقته بـ”نتنياهو” متوترة: “لا يمكن أن نخاف من قول الحقيقة لأقرب أصدقائنا”.

وتابع أن “قيام الدولتين هو السبيل الأفضل، إن لم يكن الوحيد لضمان مستقبل آمن لدولة (إسرائيل) الديمقراطية العبرية”.

وفي مشهد لا يمكن تخيّله في لجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية وقف الحضور للتصفيق بحفاوة لكبير المفاوضين الفلسطينيين “صائب عريقات” الذي دعا إلى “عدم التخلي” عن قيام دولة فلسطينية.

وشارك في مؤتمر منظمة “جاي ستريت” نحو 4 آلاف شخص، أي أقل من ربع الحضور لمؤتمر “إيباك”.

وقال رئيس المنظمة “جيريمي بن عامي” إنه يعتقد أن منظمته أكثر انسجاما مع المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة والذي يصوت بغالبية كبيرة لمصلحة الديمقراطيين.

مقالات ذات صلة