الروابده لرؤيا : من يخطط للدولة سؤال لا يوجه لي بل يوجه لقائد الوطن وحكومته

 

أبدى دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابده رأيه بما يواجهه االمجتمع الأردني من مشاكل تتمثل بإحتقان الشارع الأردني ومطالبه بالإصلاح السياسي والإقتصادي ، وأسباب غياب الحكومات البرلمانية عن الساحة السياسية الأردنية  ،ورأيه بالإدارة الحكومية وبما يجب على الحكومة أن تفعله عندما تعجز عن تقديم الإنجازات وقضايا وشؤون وطنية أخرى في لقاء أجرته معه قناة رؤيا التلفزيونية الفضائية الأردنية .

وفيما يلي أبرز ما جاء من أفكار نطق بها دولته خلال اللقاء المذكور تنقلها حرير لقراءها بتصرف  :

ـ الإصلاح ضرورة لا تتوقف ، والهم الإداري هو الهم  الأول ، لأن الإدارة العامة هي الناقل الحقيقي لهم السلطة وتوجهاتها للمواطن الأردني .

ـ التراجع في الأداء الوطني تراجع طويل المدى ، وأهم ما أدى لهذا التراجع هو سوء الإدارة الحكومية .

ـ اللامركزية الأردنية ليست لا مركزية لأن اللامركزية عرفا هي نقل الصلاحيات وقرار السلطة من مركز الدولة  إلى اطرافها .

وفي بلدنا يمكن وصف اللامركزية  بعدم التركيز الإداري لأن القرار النهائي فيها  هو للمركز .

ـ إنني أرى بأن شكاوي المواطنين تنم عن شكوى حقيقية وواقعية وليس شكاوي موحى بها من أطراف خارجية أو ذات هوى .

ومن المهم أن ندرك بأن المولاة لا تكون بالإتفاق بل أنها تكون أحيانا بالإختلاف .

ونحن بحاجة لوقفة حقيقية صادقة لنجتمع ونحدد هموم الوطن لمناقشتها وإيجاد الطرق المناسبة  وتقديم لأفكار الإصلاحية للخروج منها .

هذا بلد فيه كل الخير ونحن بتعاون كل الأطراف فيه نستطيع أن نخرج من ما يواجهه من صعاب ، ولا بد أن نعمل يدا واحدة من أجل هذا الوطن .

ـ قانون الجرائم الألكترونية : أنا مع وجود قانون للجرائم الألكترونية لأنه في الأصل أن تكون هناك حرية وان يكون للحرية حدودها … وحدود الحرية في  أن لا تمس حقوق الآخرين .

ـ في بلدنا تتغير توجهات الدولة كلما تغيرت الحكومات ، والأصل أن يكون هناك إستمرارية لتوجهات الحكومات المتتالية .

ـ فيما يتعلق بقرار وزير الأوقاف وقف بث إقامة الصلاة وخطب الجمعة من السماعات الخارجية للمساجد قال الروابده :

إن ما قام به الوزير هو ضمن صلاحياته التي يمارسها وفق النظام الداخلي لوزارته ، ولا ضرورة لنقل توجهه لرئيس الوزراء إلا بالأمور الخارجة عن حدود صلاحياته .

ـ  لاأرى تيار محافظ في مؤسسات الدولة الأردنية فالمحافظون هم أولئك الذين يتمسكون بالقديم ويحافظون عليه ، وفي بلدنا هناك تيار واحد متصدر لتولي المسؤولية في إدارة مؤسسات الدولة ، يتمثل فيمن يتولون السلطة اليوم .

ـ في دولة نامية فيها مناطق نائية لا تملك من مقدرات التنمية شيء فإن نظرة التيار الليبرالي الذي يعتقد بأن الإقتصاد ينظم نفسه نظرة خاطئة ، فالمناطق النائية الفقيرة التي تفتقر إلى كافة أنواع الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية تحتاج إلى دعم الحكومة  .

ـ نحن نصنع طبقية بأسلوب ذكي ، فلدينا مدارس لايدخلها إلا أبناء الأغنياء الذين سيدرسون بأكفأ الجامعات ويعودون لتولي المسؤولية والحكم في بلدنا بينما يحرم أبناء الفقراء والمناطق النائية وأبناء القرى  من فرصة المساهمة ببناء وطنهم .

بالأمس نحن أبناء مدارس القرى الذين إبتعثتهم الدولة للدراسة في الخارج وعدنا للمساهمة في بناء الوطن   .

ـ  من عام 1920 ـ 1955 لم يسأل شخص في الأردن من أين أنت ؟ وأبن من أنت ؟ وماهو أصلك؟

فكانت الدولة تتعامل مع أبناءها على أساس المواطنة .

وكانت الأديان معترف بها ، والأصول والمنابت معترف بها في دولتنا دون تفريق ،

ـ  الجيل الجديد يريد نسف الوضع القائم ، أما نحن ” الجيل القديم ” نريد إصلاح الوضع القائم .

العقد الجديد في بلدنا هو الدستور الأردني ، والذي يريد أن يكتب عقدا جديدا عليه أن يغير الدستور .

لا يوجد شيء لا يجوز تغييره وتطويره إلا القرآن الكريم ونحن قبل ستة سنوات غيرنا بعض مواد الدستور ..

ـ وعن تراكم الواسطة والمحسوبية والديون قال الروابده :

لماذا لا نقرأ متى تراكمت ، وعلى يد من تراكمت ، وكيف تم بيع ثروات الوطن .

فلنقرأ أين هذا المال ، ومن صرفه ، وأين صرفه .

ـ لا يسأل المسؤول السابق عن إنجازاته بأثر رجعي لأن الإنجاز الوطني تراكمي ونحن عملنا وأبدعنا في زماننا ومرحلتنا .

ـ مشكلة المعارضة الأردنية أنها تصبح جزءا من السلطة بعد حين  ، ولا يحق للمعارضة أن تعتقد أن الدنيا تبدأ بها .

ـ صلاحيات رئيس الوزراء والوزراء نص عليها الدستور ولا يحق لهم  أن يقولوا بأن صلاحياتهم مصادرة ، وعلى رئيس الوزراء الذي لايستطيع أن يقدم وحكومته إنجازا أن يرحلوا .

ـ الحكومة البرلمانية  ضرورة وطنية وولكنها تلك  التي تنبثق عن برلمان حزبي وتشكلها كتلة أو حزب حائز على أغلبية برلمانية .

وحيث لا توجد حركة حزبية حقيقية في الأردن فلا حكومة برلمانية في المرئي من الأيام .

فالحزبية في دول العالم ليست أحزاب عقائدية بل هي أحزاب برامج .

ـ قانون الإنتخاب ينبع من واقع وقيم المجتمع ، والأحزاب تنشأ على قواعد شعبية .

ـ من يخطط للدولة سؤال لا يوجه لي بل يوجه لقائد الوطن وحكومته .

ـ صفقة القرن لا يعلم عنها أحد شيئا ، ولكن مؤشراتها تقول بأنها صفقة لتصفية القضية الفلسطينية لا لحلها ، وبعض ملامحها توضحت من خلال السياسات الأمريكية والإسرائيلية :

فالقدس إسرائيلية وليست عربية

محاولة إلغاء األأونروا فيه تمهيد لشطب حق العودة

والمستوطنات جزء من إسرائيل

ولا حدود واضجة

وما سيعطي للفلسطينيين أقل من دوله وأكثر من حكم ذاتي كما قال نتنياهو .

ويبقي شعب فلسطين المتواجد على الأرض الفلسطينية  والأردنيين هم أصحاب حق الرفض أو القبول للصيغ المطروحة .

مقالات ذات صلة