حط ع النار … هكذا يحل الصناعيون مشاكلهم

كتب حاتم الكسواني

يبدو ان الصناعيين الأردنيين قد أكتشفوا فعالية إستراتيجية حط ع النار التي يتبعونها لحل مشاكلهم مع الحكومة .

وتتمثل هذه الإستراتيجية في دعوة غرفتي صناعة عمان والأردن لرأس هرم كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية صاحبة العلاقة في تقديم الخدمات للقطاع الصناعي الأردني للحوار ،   كوزراء الصناعة  والعمل والإستثمار والنقل و مدراء الجمارك والمواصفات والمقاييس والغذاء والدواء والضمان الإجتماعي والمدن الصناعية  وممثلي غرف الصناعة والتجارة في الدول المستهدفة اسواقها من قبل الصناعيين الأردنيين …. وغيرها .

و من خلال متابعتنا لهذه الحوارات الشفافة والصريحة مع هذه الأطراف نكتشف كم خدمت الفئات المختلفة للقطاع الصناعي ،  حيث حلت  كثيرا من  المشاكل والصعوبات  الجماعية والفردية التي يعانون منها و التي تعود أسبابها احيانا  لأخطاء في تطبيق التعليمات والقوانين  من قبل كوادر الجهات المسؤولة عن خدمة القطاع الصناعي  او لعدم أخذهم بالأسباب الميسرة  لشؤون الصناعيين في حالة عملهم  بروح القوانين لا بنصوصها الجامدة .. ناهيك عن حل كثير من المشاكل التي يسببها تمسك صغار الموظفين بالإجراءات البيروقراطية المعطلة  للعمل دون وجه حق  .

وبكل الأحوال فقد باتت هذه اللقاءات بين الصناعيين الأردنيين ومدراء المؤسسات والدوائر الرسمية واحدا من أشكال الشراكة المنشودة بين القطاعين العام والخاص .

واولا واخيرا فإن إطلاع رأس الهرم الإداري على معاناة الصناعيين وبصور غير مبررة وغير منطقية او لأسباب بيروقراطية من أصحابها ، يجعله قادرا على رفع سوية الأداء الوظيفي في مؤسسته و إتخاذ القرارات الملائمة التي تيسر مصالح الصناعيين و تعود بالفائدة على إقتصادنا الوطني .

فقد تعلمنا في علم الإعلام بان الإتصال الوجاهي ” وجه لوجه ” هو أفعل انواع الإتصال وافضلها في تحقيق الفهم و التفاهم بين طرفي الإتصال “الصناعيون والحكومة ”

وبإختصار : لقد احسن الصناعيون بإتباعهم لإستراتيجية .. لاتنتظر ، بل حط ع النار .. فذلك أفعل.. وأفيد.. وأسرع .

مقالات ذات صلة