التسمم الغذائي كيف تعرف أسبابه وطرق علاجه!

هل شعرتم بالغثيان أو التقيوء، وظهرت عليكم أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي؟ وما هي مدى معرفتكم بالتسمم الغذائي وما يسببه للمصاب؟ وهل كل أنواع التسمم سببها الطعام الملوث؟

التسمم الغذائي كيف تعرف أسبابه وطرق علاجه!

من منا لا تجذبه رائحة الطعام الشهي، والأطباق المتنوعة، والغنية بالمأكولات اللذيذة. ولكن هل يتوقف الإستمتاع هنا؟ بضع ساعات كانت كفيلة بتغير الموازين، والشعور بالغثيان، مسبوقاً بالتعرق، وإنخفاض ضغط الدم، بجانب زيادة إفراز اللعاب. حينها يحدث التقيوء بطرد محتويات المعدة قسراً، عن طريق الفم وأحيانا الأنف. فهل ما حدث هو نتيجة الإصابة بالتسمم الغذائي الذي تبع تناول بعض الأطعمة الفاسدة؟ التسمم الغذائي يمكن ان يحدث بسبب عدم تحمل بعض الأطعمة والشعور بالحساسية تجاه أصناف معينة. فكيف ستعرفون انكم مصابين بالتسمم الغذائي؟

وفق مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها. فإن الولايات المتحدة الأمريكية، تسجل سنوياً ما يقارب 76 مليون مريض، ويعود مصدر المرض لطبيعة الأغذية المتناولة. وكما يدخل المستشفى أكثر من 300,000 مريض.

ومن الطبيعي أن نميز بين نوعين من التسمم وهما:

1.التسمم الغذائي الناجم عن تناول الأغذية، التي تحتوي على السموم، والتي تنتجها بكتيريا معينة، بعد أن لوثت الطعام وتكاثرت فيه.

2.النوع الثاني، التسمم الناجم عن الأمراض، والتي تحدث بسبب تناول طعام ملوث بالبكتيريا.

 

كيف يمكنك معرفة الإصابة بالتسمم الغذائي؟

” في الكثير من الاحيان لا يمكن التأكد من الإصابة فعلاً بالتسمم الغذائي”. هذا ما أكده الدكتور دفيد بركهارت، من المركز الطبي في جامعة إنديانا في بلومنغتون. ولكن الأطباء حاولوا جاهدين، معرفة طريقة لفحص الإصابة بالتسمم الغذائي، ومعرفة المسبب الأول للإصابة. وعلى سبيل المثال، إذا بدأت الأعراض تظهر قبل الإنتهاء من تناول وجبة الطعام، وشعرتم بعدم الراحة في المعدة، سيكون من التخمين الجيد، بأن تفترضوا أنكم مصابون بتلوث جرثومي، نتيجة تناول أطعمة ملوثة. ولكن إذا مرض فجأة كل الأشخاص الذين تناولوا الطعام من نفس المكان، فإن هذا يدلل على حدوث التسمم الغذائي.

كيف تعالج نفسك من التسمم؟

إذ أصبتم بالمرض أو الإسهال، بعد تناول أطعمة خفيفة، يمكنكم علاج أنفسكم بأنفسكم ، والإنتظار حتى تزول الأعراض، وهذا ما أكده الخبراء. إذ يمكنكم خفض درجة حرارة أجسامكم من خلال تناول المسكنات. ولكن ان كانت درجة حرارتكم عالية فينصح بالتوجه إلى الطبيب. كما يجب تجنب إصابتكم بالجفاف، والإكثار من شرب السوائل. كما ينصح بأخذ رشفات متكررة من الماء، والحساء، والصودا غير المحلاة، أو العصير المخفف بالماء.

ويمكنكم أيضا شراء محاليل لمنع الجفاف دون وصفة طبية. والتي تحتوي على المزيج الصحيح من السكر، والملح، والمواد المغذية الأخرى، والتي يفقدها الجسم في حالة الإسهال أو التقيؤ. وفي المقابل، يجب تجنب تناول المشروبات الرياضية، لعدم إحتوائها على توازن سليم من الشوارد.

 

متى يجب التوجه الى الطبيب؟

يجب التوجه للطبيب، في حال شعرتم بالام في البطن الشديد، أو لم يتوقف القيء بعد تناول الطعام. ومن يتعرض لخطر الإصابة بالجفاف عليه زيارة الطبيب، بما في ذلك كبار السن، والاطفال، وذوي الحالات الصحية الخاصة ممن يعانون مشاكل في القلب، والأمراض المزمنة. وإذا كنتم تعانون من القيء والإسهال، بجانب شعوركم بالدوران أثناء محاولتكم الوقوف، حينها يجب زيارة الطبيب.

وهناك أسباب أخرى تستدعي التوجه الى الطبيب:

1.ظهور أعراض عصبية، مثل الخدر.

2.اذا أصبتم بحمى، ووصلت درجة حرارتكم 40 درجة، ولا يمكنكم تخفيض الحرارة بواسطة المسكنات.

3.وجود الدم في اللعاب، أو البراز، أو القيء، والذي يستمر لأكثر من بضعة أيام.

4.الإسهال الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.

 

التسمم الغذائي هو خطر حقيقي يجابه الصحة العامة. فإن كنتم من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض بعد رحلة، أوزيارة إلى مطعم، أو تناول الطعام المشوي، أخبروا الطبيب بذلك، ومن المهم إبلاغ وزارة الصحة، لتتمكن من فحص المطعم، أو موردي المواد الغذائية.

وقد يطلب الطبيب منكم عينة من البراز، لفهم ما هي الكائنات المسؤولة عن إحداث التسمم لديكم. وإذا أصبتم بالتلوث البكتيري، وحالتكم توصف بالخطيرة، فقد يصف لكم الطبيب المضادات الحيوية. ولكن في كثير من الأحيان، فإن الطبيب لا يقدم لكم المضادات الحيوية، لأنه يمكنكم التعافي في غضون بضعة أيام دون علاج. ومعظم أنواع التسمم الغذائي تشفى من تلقاء نفسها، ويمكنكم أن تتوقعوا حدوث الشفاء في غضون أيام قليلة.

مقالات ذات صلة