خطوات بسيطة للتخلص من ألم عرق النسا

حرير – الأعصاب الوركية هي الأكبر والأطول في جسم الإنسان، فليس من المستغرب إذًا أنها الأكثر تعرضًا للمشاكل الصحية في كثير من الأحيان.

 

اِطمئنوا فإنّ الأعصاب الوركية لديكم، وعددها اثنان، ليست عالقة وإنما متهيّجة. وإذا كانت الحال كذلك فسوف تكونون في طريقكم إلى قسم الطوارىء في المستشفى بحسب مجلة “سيدتي نت”.

 

الألم الذي نشعر به عندما يكون عرق النسا ملتهبًا، يعكس هذه الحقيقة التشريحية: الشعور بالخدران في أسفل الظهر ثم إلى جانب الجسم في الردف ثم الفخذ، وأحيانًا وصولًا إلى القدم. ولكي نفهم كيف يحدث هذا الانغلاق، من الضروري الرجوع أحيانًا إلى أصل العصب، عند نهاية الفقرات القطنية وبداية العجز (عظم مثلث الشكل في قاعدة العمود الفقري).

 

أسباب ألم عرق النساء

 

يؤكد مارتن ديسكارو، البروفسور في قسم علوم النشاط البدني في جامعة كيبك في تروا ريفيير قائلًا: “إنّ تهيّج العصب الوركي سببه في الغالب القرص الغضروفي أو التهاب المفاصل التنكسي”.

 

في الحالة الأولى، فإنَّ تكرار بعض أنواع الجهد الجسدي والوضعية غير الملائمة للجسم على مدار السنوات، هي السبب الرئيسي لانزلاق القرص بين الفقرات إلى خارج قاعدته، وهذا يضغط على العصب بشكل قليل. يوضح البروفسور قائلًا: “نحن نتحدث هنا عن الحركات عند نهاية التواء ودوران والالتواء المتأخر للعمود الفقري، غالبًا أثناء رفع غرض ثقيل”.

 

في حالة التهاب المفاصل التنكسي، تتشكل النتوءات الصغيرة العظمية عند الثقبة (الفتحة) التي تنشأ منها جذور الأعصاب. إنها ظاهرة طبيعية مع التقدم في العمر، ولا يمكن أن نفعل الكثير حيالها سوى أن نتعلم العيش معها.

 

ألم سوف يمر وينتهي

 

الخبر الجيد هو أنّ أكثر من 60 في المئة من حالات انزلاق القرص، تُشفى من تلقاء ذاتها من دون أيّ تدخّل ولو صغير. والخبر السيّىء هو أنّ التدخلات المختلفة والعلاجات اليدوية، وأخذ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو التمارين العلاجية، سوف تخفف فقط من ألم عرق النسا من دون حل المشكلة.

 

ويؤكد البروفسور مارتن ديسكارو قائلًا: “يجب أن نبدأ من فكرة أنه يمكن تغيير الوضع، وما نريد تجنّبه هو ازدياد الألم، وقد يرادف هذا السيناريو التدخلات الأكثر حدّة مثل اللجوء إلى الجراحة”.

وكالات

مقالات ذات صلة