”smartio ..”جهاز یطبق لأول مرة بالأردن لتسهیل حیاة المکفوفین

إستطاعت الكفيفة  سارة أبو علي التي  أنھت دراستھا الجامعیة من الجامعة الأردنیة وتعمل مع إحدى المنظمات؛ أن تحدث تغییرا في مجتمعھا ومساعدة المكفوفین في كل مكان، وتسھیل طریقة حیاتھم، والاعتماد على أنفسھم.
وكان آخر ھذه الإنجازات ھو تطبیق فكرة جھاز ”smartio ”للمكفوفین قام بتصنیعه donwoocho وھو شاب من كوریا، إذ سیتم تطبیق الفكرة كأول مرة في العالم بالأردن وبالتعاون مع وزارة التربیة والتعلیم التي قامت بتسھیل ھذه المھمة.
سارة ھي واحدة من فریق مكون من أربعة أشخاص، ثلاثة منھم مكفوفون یعملون على تدریب من هم مثلھم على استخدام الجھاز الذي یسھل حیاتھم، من حیث عملیة الكتابة والبحث على الھاتف الذكي عبر احتواء الجھاز على ”كیبورد“ تكون الأحرف فیه بارزة على عكس أحرف الھاتف العادي.
ویتم شبك الجھاز على الھاتف عن طریق خاصیة ”البلوتوث“، ومن خلال البرامج الناطقة الموجودة على الھاتف المخصصة للمكفوفین، لیتم التواصل بعد ذلك، بالتالي یصبح اعتماد الشخص على الجھاز أكثر من ھاتفھه .تقول سارة أن smartio یسھل على الشخص الكفیف بأن یكتب بشكل طبیعي وبسرعة دون الانتظار أو أخذ وقت في الكتابة، كذلك اجراء عملیة البحث بكل سھولة على جوجل أو الیوتیوب أو أي خاصیة یرید استخدامھا على ھاتفه.
وتشیر سارة إلى أن أكثر فئة سوف تستفید من الجھاز ھم طلاب الجامعات الكفیفین، خصوصاً من یواجھون صعوبة في نقل المحاضرات أو تصویرھا بعد ذلك، بحیث یمكنھم الجھاز أن یسجلوا ملاحظاتھم بصورة فوریة في نفس وقت المحاضرة مثل باقي الطلاب. وتضیف سارة أن الجھاز بحاجة بأن یكون ھنالك تدریب علیھ وھو ما یتم العمل علیه حالیاً بوجود صانع الجھاز، وبعد ثلاثة أشھر سیتم توزیع 100 جھاز على الأشخاص المكفوفین في المدارس، مبینة أنھم قاموا حتى الآن بتدریب طلاب الأكادیمیة الملكیة للمكفوفین من الصف السابع للثانویةالعامة، بحیث یصل عدد الأشخاص المدربین على الجھاز في النھایة 160 طالبا.
وتضیف أن الجھاز یخدم فئتین؛ الأولى للمكفوفین والثانیة للأشخاص الذین یعانون من ضعف شدید في البصر وغیر القادرین على قراءة الخط العادي، بحیث یمكنھم ھذا الجھاز من التعامل مع الأمر بسھولة أكبر.
وتشیر الى انھم یطمحون بأن یصل الجھاز إلى كل المكفوفین في الأردن والعالم العربي منطلقین كبدایة من ھنا، مبینة أن المھمة ستتم بالاتفاق مع شركة kaica الكوریة الداعمة للمشروع، ومؤسسة النجار الصناعیة ووزارة التربیة التعلیم.

محد حابر ـ الغد

مقالات ذات صلة