الأردنيون يتفاعلون مع قضية مرعي واللبدي المعتقلين لدى سلطات الاحتلال

حرير – تفاعل مواطنون مع قضية المواطنين الأردنيين المعتقلين لدى سلطات الاحتلال الصهيوني، هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي، فيما طالب ناشطون الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالتدخل من أجل اطلاق سراح المواطنة الأردنية اللبدي بعد مرور 15 يوماً على اضرابها عن الطعام وتدهور حالتها الصحية بشكل كبير والشاب المصاب بالسرطان عبدالرحمن بعد اصابته بمرض جلدي أفقده شعره بالاضافة لتعرضه لمضايقات عديدة تهدد حياته.
وكان للرسالة التي وصلت من داخل معتقل “هبة” أثر وصدى واسع، إذ اجتاحت عبارة “إذا مت، اشبعوا باعتقال جثتي ادارياً” مواقع التواصل الاجتماعي.
الكاتب والمحلل السياسي، الزميل حلمي الأسمر، نشر عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عن اسوأ معتقلات الكيان الصهيوني التي تقبع فيه هبة صامدة بدون تهمة مطالبا الجميع بالانتصار لها، فقال: ‏”هبة اللبدي مواطنة أردنية أمضت ٣٥ يوما في زنازين مخابرات الكيان الصهيوني في معتقل بيتح تكفا وهو من أسوأ المعتقلات وأصعبها. هبة رفضت التهم الموجهة لها فمددوا اعتقالها ٧٢ ساعة ويستطيعون تمديد الاعتقال الى ما شاء الله، حسب قوانين الاحتلال الموروثة عن الانتداب الإنجليزي، بدون تهمة لأنها اعتقال اداري يا ريت الكل يكتب ويحكي عنها”.
وفي منشورات متتالية، سلّط الأسير الأردني المحرر، سلطان العجلوني، الضوء على قضية مرعي واللبدي، فقال: “صاحب الخط الجميل والخلق الأجمل عبد الرحمن مرعي اعتقله الصهاينة اعتقالاً إدارياً (بأمر حاكم عسكري بدون لائحة اتهام) عندما توجه لحضور حفل زفاف قريبه في الضفة الغربية، لم يشفع له الرقم الوطني الأردني ولا إصابته بمرض السرطان”
وانتقد العجلوني التعامل الرسمي مع قضية الأسرى قائلا: “إن التعامل الرسمي لم يرقَ حتى للتجاهل والتقصير، بل منذ أن سلمت السلطات الأردنية المواطن الأردني سامر البرق لسلطات الإحتلال وهي تبارك عملياً اعتقالهم وتشارك في اعتقال المحررين منهم أو ملاحقتهم والتضييق عليهم”، مختتما حديثه حول عبدالرحمن بالقول: “عبد الرحمن يحتاج تحركاً شعبياً ضاغطاً على أصدقاء الاحتلال عندنا كي نراه بيننا مجدداً ليستأنف رحلة العلاج والإبداع”.
وفي منشور لاحق، قال العجلوني: “أتابع منذ أيام تفاعل قضية الأسيرة الأردنية في سجون الاحتلال هبة اللبدي والمضربة عن الطعام منذ أسبوعين، هبة موقوفة إدارياً أي أنه لا توجد تهمة واضحة وتستند محكمة الاحتلال في توقيفها إلى “خراريف” لا ترقى لمستوى الأدلة… حالة التفاعل الشعبي مع قضيتها ما تزال دون المستوى المطلوب، ولم تشكل بعد ضغطاً كافياً على الحكومة يدفعها لتحرك جدي مثمر، الدولة تمتلك علاقات تتجاوز الصداقة بمراحل مع اسرائيل، وبإمكان اتصال هاتفي من جهة أمنية عندنا بجهة أمنية عندهم أن يعيد هبة إلى أهلها وتنتهي معاناتها”.
وتابع: “لا يمكن بحال مقارنة رد الفعل الرسمي الأردني تجاه قضية هبة خصوصاً والأسرى الأردنيين عموماً مع رد الفعل الصهيوني تجاه مجرمين قتلة كحارس السفارة، لأن المقارنة لا تجوز بين طرف منتخب من شعبه ويعمل لمصحته وبين طرف أنتم أدرى به، الحل برأيي يتمثل في تكثيف الضغط على حكومتنا الرشيدة (لا يمكن التظاهر ضد صناع القرار الحقيقيين بطبيعة الحال) حتى إذا تحول هذا الضغط إلى أرق و “وجعة راس” تحركوا وأوجدوا حلاً مع “الجيران” الذين يعز عليهم أن تكون حكومتنا تحت الضغط”.
ووجه النائب طارق خوري رسالة لوزير الخارجية طالبه خلالها الانتصار للكرامة الوطنية، قائلا: “معالي وزير الخارجية بحكومة دولة#عمر_الرزاز ‫.. انتصر لكرامتك الوطنية وكرامة الوطن وكرامة المواطن، المواطنة الأردنية #هبة_اللبدي لم تفعل ما فعله مجرم سفارة الاحتلال في عمان الذي قتل مواطنين أبرياء وغادر بكل أمان ليحتسي الجعة مع عشيقته برعاية رئيس وزراء الإحتلال”.
ونشر الاعلامي، علاء برقان، مذكّرا متابعيه بقضية هبة اللبدي، فقال: “عندما يتقاعس ويستكين بعض الرجال .. تتقدم النساء لشغر موقعهم في الدفاع عن الأوطان والمقدسات.. الحرية للأسيرة الأردنية #هبة_اللبدي والمضربة عن الطعام لليوم ١٤ في سجون الاحتلال الصهيوني”.
وفي اشارة للافادة المؤلمة والتفاصيل الصادمة التي كشفت عنها رسالة محامية اللبدي، تساءلت الزميلة هبة الحياة عبيدات عن كمّ الرسائل المؤلمة التي يجب أن نقرأها حتى يتحرّك الأردن الشعبي والرسمي.
اما ربي زاهداد، فقالت: “الجميلة المليئة بالحياة لا تزال في سجون الاحتلال.. لا يسمح لها بأدنى حقوقها الانسانية.. يحاولون اذلال ارادتها ولكنّها ستنتصر #هبة_اللبدي”.
ووجه محمد سهاونة أبياتا من الشعر لمؤازرة هبة، فقال: “يا دامي العينين والكفين ان الليل زائل …. لا غرفة التحقيق باقية ولا زرد السلاسل”.
وانتقد محمد الاحمد الطريقة التي تتعامل فيها قوات الاحتلال مع اصحاب القضية وكيف يكون الرد: “الاحتلال يقتل بلا سبب، ومع ذلك هو يدير القضية بمزاجه، الاحتلال يعتدي، وبعتقل دون سبب ومع ذلك هو من بدير الموقف، واذا أردت الرد على اجراءاته يكون ردك ناعما، لأنك ترتجي فيه ارضاء الكثير دون ارضاء القضية والضحية”.
ورأت “أم علي” أن نسيان القضية الفلسطينية وقضية هبه ما هو الا بسبب لقمة العيش وانشغال الجميع في الجري خلفها، فقالت: “جعلوا أعباءنا المعيشية والإقتصادية أهم قضايانا حتى ننسى فلسطين ويصادروا القدس ويقتلوا ويأسروا شعب فلسطين بهدوء”.
وغرّد منصور القرالة مستهجناً: “المحتجزة بدون محاكمة أو تهمة واضحة تشتكي من سوء احتجازها ومنعها من تغيير ملابسها او الاغتسال ووضعها في زنزانة قذرة مع تفتيش مستمر من قبل الرجال احياناً كما واكدت محاميتها ان صحتها تتراجع وغير مستقرة، طيب لما طخوا اولادنا ليش رافقهم موكب حراسه للجسر؟”.

مقالات ذات صلة