مواقع التواصل الاجتماعي تكتسي بالسواد حزناً على وفاة عبدالله المشاهرة

 

حرير – عبدالله غالب المشاهرة هو الاسم الذي توشحت لأجله صفحات ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد ، ابن ال25 ربيعاً والذي فارق الحياة وهو ينتظر وصول التقارير الطبية من الولايات المتحدة الامريكية و معرفة كلف العلاج ، من أجل توفير ذلك المبلغ بعد ان تجاهلت ونسيت الحكومة وعودها أمام نداءاته وأوجاعه.

 

وعبّر المواطنون عن غضبهم وحزنهم على وفاة عبدالله الذي أصيب بعيار ناري طائش أصابه بالشلل وعدة أمراض أخرى نهشت جسده دون أن تقوم الحكومة بارساله إلى الخارج من أجل العلاج.

 

لقد كان عبدالله يصارع الموت في كل لحظة، ومنذ حوالي خمس سنوات والتقرحات السريرية تنهش جسده النحيل من كل جانب إلى أن بانت فقرات ظهره، ولم يجد ثمن العلاج ومن يتبنى عمليته.. توفي عبدالله مئات المرات وهو يناشد ويأمل، وذووه، أن تنظر أي من الجهات الرسمية إليه، وتمد لهم يد العون والمساعدة، وأن يتم نقله لاستكمال علاجه في الخارج لعله يكون سبباً في انقاذ حياته.. لكن دون فائدة..

 

وتناقل مواطنون رسالة قالوا إن عبدالله نشرها قبيل وفاته وبعد كثير من المناشدات التي وجهها إلى جميع مسؤولي الدولة الأردنية دون فائدة، تاليا نصّها:

 

إياكم ثُمَ إياكم أن يعتقد أحدكم بأنني قد اكون مسروراً بما يتم بثه من صور ومقاطع فيديو ولقائات تلفزيونية وغيرة توضح معاناتي

لا، لا وربي

 

فإنني تمنيت لو ان الارض انشقت وابتلعتني وما وصلت إلى ما قد وصلت إليه فإنني أتألمُ فوق الألم، ألم يؤلم اكثر مما فيا من ألم

يجعلُ قلبي يتصحرُ يتصدع ويكاد ينهار

يحعلُني ابكي وشفتاي تبتسم وكل ما فيَّ يعتصر ألم

 

أسألُ نفسي في بعض الأحيان ما ذنبي؟

ولماذا انا..! لكن إيماني بالله والقضاء والقدر خيره وشرهُ هو ما يجعلني صابراً للآن

 

ثم يعود السؤال من جديد لماذا لم يقف بجاني آولئك الذين وصلهم ندائي و نحيبي المنكسر لماذا لم يمنحوني حقوقي التي سبق وشرعها لي الدستور لماذا …….؟

 

يبقى السؤال قائماً بلا جواب …… لماذا امتنعوا عن خدمتي رغم انهم وجدوا لها وليس لغيرها لماذا اجبروني على الخروج بهذه الحالة والوصول إلى ما وصلت إليه

لماذا علينا أن نُذل ونُهان لنحصل على حقنا لماذا والف لماذا؟!!

 

يبقى حُب الوطن متفشياً في قلبي يجبرني على السكوت

 

لكل مسؤول سبق وسمع ندائي ثم ادار ظهرهُ متغاظياً ما سمع

هنالك رب لن أُسامح بحقي ومع كُل سجدةٍ اسجدُها سترتفعُ دعواتي للخالق الواحد الاحد

 

لن أُبالي بعد ذلك إن لم يسمعني أحد ولن أُطالب احد

فأنا وإن لُبيَّ ندائي وتعالجت لم يعد ذلك علي بنفع

فشغفي في الحياة قد انتحر وأملي هجر

ولم يعد لي الرغبة في الحياة

وإن استعدةتُ صحتي

فما هُدِم وحُطم ما انهار وقويضَ اكبر من أن يبني او يُعمر

ما لي بصحةٍ عقبَ ما تلقيتهُ من ……….

 

ما يحول بيني وبين التخلي عن هذة الحياة هو خوفي من خسارة الآخرة.. كما خسرت الحاضر وثقتي بأنني سأحصل على ما لم احصل عليه في دنيتي في الاخرة

 

ولله الحمد

مقالات ذات صلة