توقيع اتفاقية لتأمين السلامة على ‘‘طريق الموت‘‘

“طريق الموت”.. الاسم الذي بات كثيرون يطلقونه على الطريق الصحراوي الذي يربط عمان بالجنوب، بسبب كثرة الحوادث القاتلة عليه، وجراء إزهاق كثير من الأرواح وإصابة المئات، وآخرها الحادث المروع الذي أودى بحياة النائب محمد العمامرة و8 أشخاص.

هذا الطريق، كان محور اتفاقية، تسعى لتأمين الحماية الأمنية له بين وزارة الأشغال العامة والإسكان ومديريتي الأمن العام والقوات العامة للدرك.

وتهدف الاتفافية؛ التي وقعها أمس وزير الأشغال سامي هلسة ومديرا الأمن العام اللواء فاضل الحمود و”الدرك” اللواء الركن حسين الحواتمة، بحضور وزير الداخلية سمير المبيضين، ومدير الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة. ووفد بعثة الصندوق السعودي للتنمية برئاسة عبدالله خويطر، للقيام بالواجبات الشُرطية وتأمين دوريات ثابتة و”رادار” لمراقبة الحركة المرورية على كل تحويلة سير على الطريق.

وهذه الاتفاقية؛ تأتي بناء على قرار مجلس الوزراء، الصادر 23 نيسان (ابريل) الماضي، إذ بين هلسه بأنها تأتي نتيجة التعاون والتشاركية الحقيقية بين مؤسسات الدولة، بهدف تحسين مستوى السلامة المرورية خلال تنفيذ واعادة تأهيل الطريق الصحراوي، والمحافظة على سلامة مستخدمي الطريق، وتوفير كل ما يلزم من الالتزام بالسرعات، ضمن مناطق العمل والاستجابة في حال حدوث اي طارئ، وبما يضمن حركة السير الانسيابية في المشروع ومناطق العمل الجارية على الطريق منذ شهور”.

من جهته؛ بين الحمود أن مشروع الطريق الصحراوي، من أهم المشاريع التنموية والحيوية على مستوى المملكة، لأنه يربط العاصمة بالجنوب وميناء العقبة، ويبلغ طوله 220 كلم، آملا ممن يعبرونه الالتزام بالشواخص المرورية والسلامة العامة.

ويمول المشروع الصندوق السعودي، وأحيلت عطاءاته العام الماضي، بعد استلام موافقة الممول، ووضع حجر اساسه رئيس الوزراء هاني الملقي ونائب رئيس مجلس ادارة الصندوق يوسف بن ابراهيم البسام، وبدأ تأهيله عن طريق ائتلاف من ثلاثة مقاولين سعوديين وستة أردنيين، ويشتمل على توسعته، ليصبح بثلاثة مسارب لكل اتجاه وأكتاف جانبية، بحيث يخصص مسرب لاستخدام الشاحنات.

ويتميز هذا المشروع؛ باستخدام مواصفات عالمية عالية الجودة، في آلية فرد مواد الفرشيات والخلطات الإسفلتية، واستخدام آليات وتقنيات حديثة، بمواصفات معتمدة في السعودية.

كما تشمل مراحل العمل السبع وطول كل منها 7 كم، عناصر السلامة المرورية، ويتواجد في كل مرحلة؛ فريق دائم لضبط جودة المواد المستخدمة فيها. 

يشار الى الطريق الصحراوي أنشئ منتصف الثمانينيات، بمنحة من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في وقت جرى فيه اعتماد ميناء العقبة لتوريد منتجات للعراق، وزاد الضغط عليه في الأعوام الخمسة الماضية، بعد إغلاق المنفذ الحدودي بين سورية والعراق، فزادت وتيرة استخدامه من الشاحنات، بنحو 50 % عما كان عليه الأمر سابقا.

وشبه معنيون بسلامة الطرق وخبراء هذا الطريق في الاعوام الاخيرة بـ”المريض الذي يرقد في غرفة الإنعاش”، على الرغم من صيانته الدورية سنويا عن طريق وزارة الأشغال.

مقالات ذات صلة