عين على القدس يسلط الضوء على الشراكة الأردنية الفلسطينية في الدفاع عن القدس

حرير ـ سلّط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني أمس الاثنين ويعده ويقدمه جرير مرقه ، الضوء على دور الحراك الأردني الفلسطيني للحفاظ على الوضع القائم في القدس ودعم الصمود الفلسطيني. وناقش البرنامج الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، والاقتحامات التي ينفذها متطرفون يهود، وأعمالهم الاستفزازية في إقامة شعائرهم الدينية بدعوة من الجمعيات اليهودية المتطرفة، وبمشاركة ة وزراء في حكومة الاحتلال وبرلمانيين، وبحماية مشددة. وقال مدير العلاقات العامة في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس محمد الاشهب، إن “هذه الاقتحامات المتزايدة تستهدف فرض التغيير الزماني والمكاني على المسجد الاقصى، وهذا ما يسعون إليه منذ مدة طويلة”.
وأضاف أنه وفي عشية رأس السنة العبرية اقتحم المسجد نحو 300 متطرف يهودي على رأسهم وزراء وحاخامات، ولافساح المجال لممارسة الطقوس أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال وإبعاد عدد كبير من المقدسيين بقرارات جائرة، مؤكدا أن هذه الاعتداءات دفعت لصدور دعوات من قبل دائرة الاوقاف الاسلامية والمرجعيات الدينية والوطنية للمقدسيين بشد الرحال للقدس قدر الامكان.
من جهته قال المستشار السياسي لوزارة الخارجية الفلسطينية الدكتور أحمد الديك، إن خطابي جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة قبل أيام عكسا الاخوة الاردنية الفسطينية الحقيقية والتي تجسد المصير المشترك، مؤكدا أن الخطاب فضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها حكومة الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والاقصى.
وقال إن خطابي جلالة الملك والرئيس عباس، حملا تأكيدات على وجود انتهاك للقانون الدولي وحقوق الانسان، وقواعد القانون الدولي الانساني، فيما حمّل الخطاب أيضا المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس، وقرارات المنظمات الدولية المتعلقة بالقدس خصوصا اليونسكو، لا سيما وأن القدس مسجلة على قائمة التراث العالمي.
وأكد الديك أن الوصاية الهاشمية على المقدسات هي “وصاية مقاتلة” حقيقية في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي، إضافة لدورها في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ودعمها لصمود المقدسيين.
وقال إن قوات الاحتلال تستهدف الوصاية الهاشمية وهي تحاول بالتدريج مصادرة صلاحياتها ومحاولة استبدالها بالسيادة الاسرائيلية وهذا هو الأ مر الأخطر، مثمنا موقف الأردن ملكا وشعبا لخوضهم معركة الدفاع عن القدس. وبين الديك أن سبب امتعاض رئيس الموساد السابق في الكيان الصهيوني وغيره من المسؤولين من خطاب جلالة الملك كشفه لمخططاتهم تجاه القدس من تقسيم وتهويد.
وفي محور آخر تناول البرنامح دور ومواقف الاتحاد الاوروبي الموحد تجاه القدس الشرقية، والمتمثلة بدعم القطاعات التعليمية والصحية وغيرها في محاولة لتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس. وقال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي في فلسطين شادي عثمان، إن موقف الاتحاد تجاه القدس واضح، ويجب أن يتحدد من خلال المفاوضات كعاصمة مستقبلية للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، مشيرا غلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر القدس الشرقية أرض محتلة، ولم يعترف بضم اسرائيل لها ولا يعترف بالسيادة الاسرائيلية عليها، وبالتالي كل ما تقوم به اسرائيل على أرض القدس الشرقية مرفوض من قبل الاتحاد الاوروبي. وأكد عثمان أن جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ترفض نقل سفاراتها من تل أبيب الى القدس، كما يرى الاتحاد الاوروبي ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس الشرقية، إلى جانب احترامهم للوصاية الهاشمية والدور الأردني الذي يعتبرونه دورا مهما ومركزيا في المحافظة على الأماكن المقدسة.
–(بترا)

مقالات ذات صلة