ما أشبه اليوم بالبارحة

كتب حاتم الكسواني

ما أشبه اليوم بالبارحة

تأسس الكيان الصهيوني في فلسطين على رواية كاذبة ..رواية أرض الميعاد .. واليوم ستوصله رواية كاذبة أخرى لإستكمال مشروعه التاريخي ”  أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ” تنفيذا لوصية كيسنجرية بتنفيذ سياساته خطوة ..خطوة .

ما أشبه اليوم بالبارحة

دخلت أمريكا ومعها الاوروبيون ومن يدور في فلكهم العراق إستنادا لرواية كاذبة مفادها إمتلاك العراق لبرنامج نووي واسلحة دمار شامل  تشكل خطرا على إسرائيل  ومنظومة السلم العالمي ، وكانت نتائجه قتل آلاف العراقيين من مدنيين وعسكريين وتدمير جيش ومقدرات العراق الإقتصادية ، ومنظومة قيمه الإجتماعية .

وما أشبه اليوم بالبارحة

بدأت الآلة الإعلامية الأمريكية والأوروبية بقيادة محطة c.n.n بتغطية نتائج عملية ”  طوفان الأقصى ” بجملة من الروايات الكاذبة حول همجية مقاتلي حماس ولجوئهم إلى قطع رؤوس الأطفال وقتل كبار السن وخطف النساء ، وما حلي لهم من القصص التي لا أساس لها من الصحة .

لكن الأمر المحير أن يتبنى هذه الروايات الرئيس الأمريكي بايدن وأفراد فريق حكومته ، ويعيدوها مرارا وتكرارا في خطاباتهم المؤيدة لإسرائيل في الدفاع عن نفسها .

لكن ذكاء إعلام المقاومة تمثل بحرصها على إنتاج مجموعة من الأفلام والفيديوهات التي تبين كيفية تعامل مقاتليها مع المدنيين الإسرائيليين  من نساء وأطفال وكبار سن بصورة دحضت إدعاءات وسائل الإعلام الأمريكية والغربية .

والسؤال الكبير هو :

كيف لمسؤولي أكبر قوة في العالم وأكثرها تقدما إستخباريا وتقنيا أن تتبنى بسهولة  روايات كاذبة ، فاين مستشاري الرئيس الأمريكي الإعلاميين ، واين تقارير أجهزة إستخباراته .

اغلب الظن أن ماحصل بالأمس يحصل اليوم  ، لأن بايدن سيعتذر عن معلومات كاذبة وصلته ،كما ادعى ذلك بوش الأبن مبررا جرائمه في العراق … وستكون نتائج ذلك كل هذه الإبادة العشوائية  التي نشهدها يوميا لمواطني غزة دون تمييز بين كبير أو  صغير ، ذكر أو أنثى ،  إنسان أو حيوان .

والاخطر أن الكيان الصهيوني يحرض مستوطنيه الذين يهاجمون الآن القرى الفلسطينية في الضفة الغربية تنفيذا لخطته بدفع الفلسطينيين لهجر قراهم ومدنهم ومنازلهم نحو دول الجوار بذات أسلوب الترهيب الذي اتبعوه عام 1948  وهذه المرة برعاية امريكية .

المعركة شاملة ،  والمؤامرة دولية ، وأخشى ما نخشاه أن يتم اليوم ماتم البارحة … صمت وتقاعس عربي ..تهجير للفلسطينيين .. ثم إتهامات بالتقصير وتحميل الفلسطينيين خطأ نزوحهم وتهجيرهم القصري  … ويبقى العالم يبرر قتلنا وإحتلال بلادنا إستنادا لرواياته الكاذبة .

وما أشبه اليوم بالبارحة

 

مقالات ذات صلة