لجنة تقييم التغيُّر المناخي في البيت الأبيض تضم رجلاً أشاد بالانبعاثات

حرير-يعتزم البيت الأبيض تقييم آثار التغيُّر المناخي على الأمن القومي، وسيضم أحد المشككين البارزين في الإجماع العلمي الذي يرى أنَّ الاحترار الناتج عن النشاط البشري يضع الولايات المتحدة في خطر.

وفقاً لتقارير بصحيفتي The Washington Post وThe New York Times الأمريكيتين، صاغ موظفو الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً لتأسيس لجنة رئاسية معنية بالأمن المناخي. وستضم اللجنة المساعد البارز وليام هابر، وهو فيزيائي بجامعة برينستون الأمريكية كان قد أشار إلى أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون أمرٌ مفيد. في رأيٍ يتعارض مع الغالبية العظمى من علماء المناخ.

وجاء في صحيفة The Guardian البريطانية أنَّ تقييماً حديثاً من مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دانيال كوتس وصف التغيُّر المناخي بأنَّه تهديدٌ أمني كبير.

وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما عام 2014، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إنَّ التغيُّر المناخي يُشكِّل «تهديداتٍ فورية» على الأمن القومي ووضعت خططاً لتعزيز المرونة والجهوزية في ظل ارتفاع مستويات البحار، واشتداد حدة الكوارث، ومفاقمة الجفاف لعدم الاستقرار في مختلف أرجاء العالم.

لكنَّ ترامب وحكومته رفضوا العديد من التقارير الحكومية الفيدرالية التي تشير إلى أنَّ التغيُّر المناخي يزداد سوءاً وبات بالفعل يهدد الصحة العامة والاقتصاد في الولايات المتحدة.

فقال ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: «لا أصدق هذا». وأشارت وكالاته إلى أنَّ التقارير تستند إلى حالة أسوأ السيناريوهات، مع أنَّ العلماء الذين أعدّوها قالوا إنَّهم يعرضون ما يمكن أن يحدث استناداً إلى الاتجاهات الحالية.

وخطَّط سكوت برويت، مدير وكالة حماية البيئة السابق في إدارة ترامب، طويلاً لاستضافة نقاشات حول التغيُّر المناخي، لكنَّ بعض موظفي البيت الأبيض أعاقوا ذلك. ووفقاً لرسائل بريد إلكتروني جرى الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات، ساعد هابر في إعداد قائمة بالمشاركين المحتملين في ذلك النقاش.

وفي عام 2017، قال هابر لمجلة The Scientist الأمريكية إنَّ البحث في التغيُّر المناخي بات «حركة دينية غريبة».

مقالات ذات صلة