
الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف درعا وينصب حاجزا عسكريا يقيّد الحركة
حرير- شهد ريف محافظة درعا الغربي في جنوب سوريا توغلا جديدا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، حيث أقدمت على دخول المنطقة الواقعة بين قريتي معرية وعابدين، وأقامت حاجزا عسكريا مؤقتا أدى إلى عرقلة حركة السكان.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات الإسرائيلية نصبت الحاجز عند نقطة تُعرف باسم “المقسم”، في انتهاك جديد للسيادة السورية.
ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية عابدين ومعرية، موفق محمود، قوله “إن التوغل تم في ساعات الفجر الأولى، وتسبب بتقييد تنقل المواطنين بين القريتين، ما انعكس سلبا على حياتهم اليومية”.
وحتى صباح الاثنين، لم تصدر أي تصريحات أو توضيحات رسمية من الجانب الإسرائيلي بشأن هذا التوغل.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من التوغلات الإسرائيلية المتكررة في ريف درعا الغربي، والتي غالبا ما تترافق مع إقامة حواجز عسكرية مؤقتة تهدف إلى التضييق على السكان المحليين وتعطيل حركة التنقل.
التوغلات الإسرائيلية
وصعّد الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، من عملياته البرية عبر تنفيذ 3 توغلات في محافظة القنيطرة ومحيطها جنوب غربي سوريا.
وبحسب رصد لوكالة الأناضول، بلغ عدد التوغلات الإسرائيلية منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري 42 توغلا بريا خلال 21 يوما، تخلل بعضها عمليات اعتقال.
ورغم تأكيدات بأن الحكومة السورية لا تشكل تهديدا مباشرا على إسرائيل، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية أسفرت عن سقوط مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري.
وتجري في الوقت ذاته محادثات غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب للتوصل إلى تفاهمات أمنية، حيث تشترط سوريا عودة الأوضاع الميدانية إلى ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وهو التاريخ الذي شهد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على يد الفصائل الثورية.
وكانت إسرائيل أعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا عام 1974، وسيطرت على المنطقة السورية العازلة، مستغلة حالة الفراغ الأمني. ويُذكر أن إسرائيل تحتل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية.



