الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لتعزيز العلاقات مع الحوثيين

حرير- أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، استعداد الحرس الثوري لتعزيز الروابط الاستراتيجية مع الحوثيين.

جاء ذلك في رسالة وجّهها باكبور قدّم فيها “التهنئة والتعزية” بمقتل محمد عبدالكريم الغماري، مؤكداً فيها التزام الحرس الثوري بمواصلة دعم ما يُعرف بـ “جبهة المقاومة وتحرير القدس الشريف” وتجديد العهد مع مبادئها.

جاءت التصريحات الإيرانية بعد أيام على إعلان جماعة الحوثي تعيين يوسف حسن المداني رئيساً لهيئة الأركان، خلفاً للغماري الذي أقرت الجماعة بمقتله.

همزة الوصل مع الحرس الثوري

فيما تشير المعلومات إلى أن المداني هو همزة الوصل الرئيسية بين ميليشيات الحوثي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

وتولى عملية التواصل والإشراف على تدريب عناصرهم هناك، واستقدام خبراء ومدربين إيرانيين من حزب الله إلى اليمن، بالإضافة إلى إشرافه الكامل على العمليات اللوجستية للدعم المقدم للحوثيين.

عقب اجتياح صنعاء، تولى عملية الإفراج عن الإيرانيين المقبوض عليهم لدى السلطات اليمنية في عمليات موثقة لتهريب الأسلحة، وآخرها سفينة “جيهان 1 و2”.

خريج معسكرات الحرس الثوري

وُلد المداني عام 1977م في مديرية مستبأ بمحافظة حجة. هو الأوسط من بين إخوته العشرة، والأكثر تطلعاً للسلطة والقيادة. التحق بالمدارس العامة منتصف الثمانينات، لكنه فشل في الدراسة، مما دفع والده إلى إرساله مع شقيقه طه إلى صعدة للدراسة الدينية عند المرجعية الحوثية مجد الدين المؤيدي.

بعد بضعة أشهر، ترك المداني مدرسة المؤيدي ليلتحق بكتائب الشباب المؤمن التي أسسها حسين الحوثي في جبال مران.

لكن سرعان ما أصبح المداني الفتى المدلل لمؤسس جماعة الحوثيين، فأرسله عام 2002 إلى إيران عبر سوريا، حيث تلقى تدريباً مكثفاً في معسكرات الحرس الثوري ومكث هناك قرابة العام.

بعد عودته، زوجه مؤسس الحوثية بابنته قبل اندلاع الحرب الأولى بأشهر قليلة، وفق معلومات نشرها الباحث اليمني الدكتور رياض الغيلي.

مقالات ذات صلة