بن غفير واعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون الأقصى

حرير – اقتحم حوالي  1400 من المستوطنين بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى في رابع أيام ما يُعرف بـ”عيد العرش” العبري، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتزامن ذلك مع انتشار واسع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس، ما أدى إلى عرقلة وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.
وأكدت مصادر محلية أن  المستوطنين اقتحموا  باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية وسجوداً ملحمياً ونفخوا بالبوق في اليوم الرابع مما يسمى “عيد العرش” العبري. كما اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي صباح الأحد، منطقة ساحة البراق التي تسيطر عليها إسرائيل بالكامل منذ احتلالها للقدس، حيث يحتشد المستوطنون للاحتفال بذلك العيد، بحسب مراكز إعلامية مختصة بشؤون القدس.
وشهدت الاقتحامات استفزازات إضافية، حيث قامت إحدى المستوطنات بنفخ البوق في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، بالقرب من باب الرحمة، بينما أدى مجموعة من المستوطنين “السجود الملحمي” بشكل جماعي وعلني في المسجد الأقصى، وذلك كله تحت حماية قوات الاحتلال.

11 ألف معتقل
وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين 30 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون، بحسب بيان مشترك صدر الأحد، عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” بالسابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وحرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألف و300 مواطن من الضفة بما فيها القدس.
ويواصل الاحتلال اعتقال المدنيين من غزة وتحديداً من الشمال، منهم النساء، والأطفال، والطواقم الطبيّة، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، مع العلم أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
يذكر أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها.

مقالات ذات صلة