
القبيلات: تذكّروا جيّدا أنّ مقياسَ الحرارةِ الوطنيّةِ تحرِقُه ألسنُ المُناكفةِ والذاتيّةِ والنفعيّةِ والنرجسيّة ..
الأهل والعزوة والأصدقاء والشركاء في مادبا ولواء ذيبان الأشم..
كي لا نتورّطُ ونقضمُ أصابعًنا ندمًا بعد فواتِ الفرصة، يومَ لا ينفعُ النّدمُ والتحسُّر..
ولكي لا نتورّطُ ونُسهمُ في إنجاحِ من لا يشبهُنا، ثم نغرقُ في الرّمالِ البرلمانيّةِ المتحرّكةِ أربعَ سنواتٍ عجاف أُخَر..
ولكي لا نفرِّطُ في حقّنا بالعدالةِ الاجتماعيّةِ، علينا أن نؤمنَ بقدرتِنا على إحداثِ فارقٍ في المسيرةِ البرلمانيّةِ الوطنيّةِ أوّلًا، وفي عَتَبتِها الذيبانيّةِ والمادباويّةِ ثانيًا ..
ستسألون: كيف !..
إليكم هذا المقترح ..
الفرقُ كبيرٌ جدًا بين من ينجحُ بأصواتِكم ليذهبَ بها مُقايضًا حيتانَ وأفاعي الفساد السّياسي والإداري في عمان، وبين من يحملُ همّكُم ويقاتلُ بسيوفِ عِزّتكم ويحرسُ بسواعِدَكُم مُستقبلَ أبنائنا وبناتنا ..
كذلك الفرقُ كبيرٌ بين من ينجح بمصداقيّتكم ثم يُحيلُها إلى صفقةٍ ماليةٍ وعطاءاتٍ أو إلى جسرٍ من الوصوليّة لأنه قبضَ الثّمنَ وعليه أن يَصمُت طِوال السنواتِ الأربعِ القادمات، وبين من يحملُ أوجاعَكم وتُشغِلهُ مداواتُها لا تسكينُها..
الفرق كبيرٌ جدًا بين من ينجح بكَدّكم ثمّ يزدادُ كِبَرًا وغطرسةً وخَيْلَاء، وبين من ينجح بكم ومعكم…
الفرقُ كبيرٌ وشاسعٌ بين من ينجح بآلامِكم وآمالِكم بعدما أفرَطَ في استخدام كلّ الطّرق المحرّمةِ أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا، وبين من ينجح بمحبّتكم وإسنادِكم..
تذكّروا جيّدا أنّ مقياسَ الحرارةِ الوطنيّةِ تحرِقُه ألسنُ المُناكفةِ والذاتيّةِ والنفعيّةِ والنرجسيّة .. وتُسَكّنُهُ ألسنُ الصّدقِ والعقلانيّة والموضوعيّة والإيجابيّة..
بقلم الصحافي إبراهيم سفهان القبيلات مُرشحْ دائرةِ مادبا ولواء ذيبان



