اهلا بكم في جهنم

محمد عماره العضايله

انه عنوان دراسة لواقع أحوال المساجين في احد السجون الاسرائلية وهو سجن “سديه تيمان”في صحراء النقب واثبتت الدراسة ان المساجين يتعرضون لابشع انواع التعذيب من اهانة وضرب وتجويع واعتداء جنسي وصعقات كهربائية وغيرها انها معاناة يتمنى الأسير الفلسطيني ان تكون اللحظة الأخيرة لأنها تشكل دهرا بالنسبة له.
وما الدراسة والبروبوغندا التي عملتها إسرائيل ليس إنسانية منها ولكنها أرادت ان تسجل انهم يحترمون حقوق المساجين والاسرى أمام العالم علما ان كل سجونهم ومعتقلاتهم واسمائها الكثيره كسجن عوفر وغيرها حيث يروي المساجين عنها أبشع الصور والعقاب والمعاناة التي يعانون منها …انها صور للاذلال والألم والإهانة للانسان وحقوقه ضاربين بعرض الحائط بكل القوانين والشرائع انهم برابرة ونازيو العصر انها سجون تمثل الصورة الحقيقية للاحتلال ومستواهم الأكثر انحطاطا وبذاءة
انهم تلاميذ الاميركان الذين كانوا يديرون سجن ابو غريب في بغداد الذي اعطى الصورة الابشع للنظام الاميركي المتفرد والاعظم في العالم…انهم ملة واحدة في الاجرام والاساءة
ولاننسى سجن غوانتانامو الذي اقامته السلطات الاميركية على الساحل الجنوبي لكوبا لتتحرر من قانون الحرب وحقوق المساجين فكان رمزا للانحراف القانوني والأخلاق للسلطات الاميركية في جهادها المسمى بمحاربة الارهاب الدولي ولا ننسى صور المعتقلين وقد كبلوهم بالحديد ووضعوهم في اقفاص حديدية كانت مجهزة لنقل الكلاب البوليسية على الطائرات .
انها جميعا وغيرها وصمة عار للدولة العظمى وربيبتها ونحن في القرن الحادي والعشرين القرن الذي نظر العالم إليه ليكون مختلفا عما سبقة والذي كان مسرحا لحروب عالمية مات فيها الملاين من البشر لإرضاء ساديتهم انها سجون ومقابر للاحياء فتاريخهم حافل بالابادة والعالم في نظرهم سوى عبيد لهم فلن ننسى ابادتهم للهنود الحمر والعبودية والاذلال للافارقة وكل الملونين والابادة في هيروشيما ونكازاكي والجزائر وجنوب افريقيا والان فلسطين قلب الأمة النابض.
انها شهادات مروعة لممارسة وحشية ضد مساجين أسرى لاحول لهم ولا قوة فهي صور يخلدها التاريخ لمستوى الانحطاط الذي وصلت اليه القوة العظمى وربيبتها ودول المحور الصهيوني في العالم

ياظلام السجن خيم
إننا نهوى الظلاما
ليس بعد الليل إلا
صبح فجر يتسامى

مقالات ذات صلة