
كيف سيفوز النشامى على أسود الرافدين
رؤية مختلفة بقلم هاني حجازي
تشابه كبير بين مدرب العراق كاساس ومدربنا عموتة
كاساس أكمل مع العراق سنة وبضعة شهور ..كان بالنسبة للعراقيين موضع تنمر وسخرية وانتقاد ..ويرون أن منتخبهم أكبر من هذا المدرب ( حقق كأس الخليج وبطولة تايلند الودية )
كاساس مدرب مغمور أول فريق يدربه المنتخب العراقي وأبرز ما في سيرته الذاتية أن عمل كشافا في نادي برشلونة وعمل مساعدا لمدرب المنتخب إنريكي وتعاقد معه الاتحاد العراقي .
كاساس من المدرسة الإسبانية ويبدي إعجابه الشديد بأوناي إيمري مدرب أستون فيلا حاليا وواضح أن تأثره به كبير جدا التعامل مع اللاعبين وسرعة اللعب والكرات الطولية .
عمد المدرب الإسباني إلى البحث عن المحترفين بالدرجة الأولى ويضم المنتخب ١٤ لاعبا محترفا خارج العراق وتشكيلته تتكون من ٢٥ لاعبا جرب معظمهم .
طريقة لعب كاساس ثابته على الورق ( ٤٢٣١) لكن ثبات التشكيل غير موجود نهائيا وهذه أبرز المآخذ عليه تقريبا لعب الدور الأول بعدة تشكيلات بدأ بها لكنه ثبت لاعبا واحد في المباريات هو المدافع سولاقا الذي يمثل عنصر الخبرة .
وأعتقد أن مباراة الأردن سيعتمد على ذات التشكيل الذي لعب به أمام اليابان .
الأفكار التكتيكية لكاساس تشبه إلى حد كبير أفكار عموتة وهذا ما صرح به كاساس نفسه أن طريقة اللعب متشابهة .
يعتمد على الكرات الطولية والدخول من الأطراف ويكفي أن أذكر أن سعد ناطق قلب دفاع العراق لعب ١٨ كرة طولية صحيحة .
أهداف العراق كلها سجلت من الأطراف وخاصة الجهة اليسرى ومن داخل الجزاء .
الفريق العراقي أكثر يركض والأرقام تثبت ارتفاع الكيلوات التي قطعوها بمعنى يمارس لاعبوه الضغط العالي على الخصم وبما إنه يعتمد على الكرات العالية فحتما سيركض كثيرا .
وهو أكثر الفرق تسجيلا وصناعة للفرص ومع ذلك هدفان فقط أكثر من الأردن .
الفريق العراقي لم يحافظ على نظافة شباكه في أي مباراة تلقى أربعة أهداف والدفاع أضعف خطوطه .
الأهداف التي تلقتها الشباك العراقية كانت من سوء التغطية وانعدام الإنسجام والارتباك بالكرات العرضية . علما أن حارسهم لم يختبر جديا وهو يعاني من الكرات المسددة من بعد ونصف أرضية .
قوة العراق بالنسبة لي نفس قوة الأردن ثلاثي الهجوم .. يمتلك العراق جناحين مميزين يوسف الأمين (٧) وعلي جاسم ( ١٧ ) وقلب الهجوم هداف البطولة أيمن حسين الذي يسجل بالرأس ويتابع الكرات المرتدة من الدفاع والحارس .
ويبرز أيضا لاعب الخبرة إبراهيم بايش ( ٨ ) خلف المهاجم .وأعجبني الظهير الأيمن حسين علي ( ٣ ) … هكذا أكون قدمت لكم منتخب العراق ونقطة أخيرة يملك بدلاء في كل الخطوط أمير العماري (١٦ ) فرانس بطرس ( ٥ ) ميمي وإقبال وغيرهم .
كيف يواجه الأردن منتخبهم ..
منتخبنا يلعب بطريقة ثابتة ٣٤٢١ وتصبح أحيانا ٣٤٣ …الأردن عليه أن يلعب بالضغط العالي على مدافعي العراق ومنعهم من لعب الكرات الطولية وخاصة قلب الدفاع سعد ناطق (٤ ) دفاع الأردن يبدأ من ثلاثي الهجوم ومطالب يزن النعيمات بالضغط على الحارس وأن يجمد ويثبت على الأرض ويلعب بقوة .
إغلاق الأطراف مهم جدا من إحسان وسالم مع واجبات للجناحين ولاعبي الوسط وهم غالبا نزار ورجائي ..أطراف العراق ليس أقوى من أطراف كوريا والمنتخب الكوري أكثر تنظيما من المنتخب العراقي الذي يلعب بحماسة شديدة .
دفاع الأردن يلعب على الدفاع المتقدم ولكن المرة هذه يجب أن تكون واجبات واضحة على أيمن حسين من عبدالله نصيب وهو قادر على إيقافه .
لاعبا الوسط رجائي ونزار عليهما التغطية واستغلال تقدم أطراف العراق ولعب الكرة بين قلبي دفاع العراق والأطراف .. والأفضل أن تتقارب خطوط الأردن ولتكن خطورته مبنية على فكرة الاقتراب من الجزاء العراقي واللعب بين المدافعين وخلفهم وثلاثي الهجوم الأردني مع مرضي يملكون الكثير من أساليب المناورة .
أعتقد أن الفريقين متشابهان لدرجة كبيرة لكن عنصر الخبرة يبرز أكثر في المنتخب الأردني في كل الخطوط وسبق أن تكلمت عن المنتخب الأردني وهناك خوف كبير من المنتخب الأردني رغم الضجيج الذي نراه وهم في أعماقهم خائفون عكس المنتخب الأردني تماما الذين يشعرون بالثقة والهدوء رغم كل المناورات التي تجري ولا ننس أن عددا من لاعبي المنتخب لعبوا في العراق ويعرفونهم جيدا .
وأسأل الله التوفيق للمنتخب الأردني وثقتي كبيرة (( باللاعبين )) تحديدا وقدرتهم على الحسم ولكنها في النهاية كرة قدم ورياضة أضعها بهذا السياق والله ولي التوفيق .
#الأردن_العراق
#كأس_آسيا