
غيشان ينقل ما قاله الكباريتي عن شروط دخولنا للمئوية الثانية للدولة الأردنية
بقلم النائب السابق نبيل غيشان ونقلا عن صفحته الفيسبوك
حظيت أمس بفرصة حضور حفل إشهار كتاب مذكرات الفريق الطبيب يوسف القسوس مدير الخدمات الطبية الأسبق ولفت انتباه الحضور الكلمة التي ألقاها دولة عبد الكريم الكباريتي. شكرا أبا عون كنت على قدر الأمل بك رجل دولة لا يخيّب الظن. كلماتك مثل الذهب بحاجة الى استماع جيد وتطبيق أجود.
وهذا جزء مما قاله الكباريتي:
” ان تصور عالم جديد ينشأ في استقلال كامل عما قبله، وهم مخالف لحقيقة الأشياء… فموجبات الاستمرار تتماهى مع موجبات التغيير.
…فجيلنا لا يخشى التغيير ولا يفزع من وتيرته وتجديد شبابه… ولكن من حقه أن يقلق (قلقاً مولعاً بحب الوطن) الوطن القادر على الإمساك بالمستقبل… الوطن النصير للمشاركة وللتنوع المتناسق والموحد، الرافض للتعصب وصعود العنف والنبذ واليأس… الوطن الذي لا يقبل التسليم بدخول المئوية الثانية على مركب نحن على متنه … هائم على وجهه… بلا طريق ولا مقصد ولا رؤية أو بوصلة… مركبٍ في بحر إقليم هائج… متكلين فيها على حسن النوايا – حتى لا أقول اتفاق النوايا، والثرثرة على ضفاف الحقيقة وأروقة المؤتمرات… متعامين عن واقع الحال، متغافلين عن أوحال الأحوال، مسلِّمين أمرنا للزمن ووعد الخير والقادم الواعد… فالزمن ليس حليفنا وإنما هو قاضٍ يحاكمنا .. فلا بد من صحوة أساسها العمل لا التغني بالأمل… لاستنباط الحلول التي يمكن وضعها موضع التنفيذ على نحو منهجي، وليس إصدارات لغايات إبراء الذمة.. حتى نصارع اليأس بالعمل ، ولا نصرع العمل والأمل باليأس…”