المئوية من ذاكرة أحد رفاقها .. حاتم الكسوانى

لو استعنت بتقنية الرسم الألكتروني لصنع فيلم سريع القطعات عن أبرز إنجازات مئوية المملكة ومشاريعها، لتتابعت في ذهني الوف القطعات التي تمثل المشاريع والعلامات التي إنجزت و عاصرتها خلال عمر المملكة.

ويستطيع كل منا أن يفعل ذلك ويتخيله، فالبناء كان متعدد الجوانب وفي كل القطاعات العمرانية والتعليمية والصحية والعلمية والفنية والعسكرية والإجتماعية و السياسية وفي كل المجالات.

فقد كان معرض زراعي ينظم في حرم الجامعة الأردنية يشكل حدثا يحج إليه كل مواطني المملكة من كل المحافظات.

وكان عرض مسرحي يقام على خشبة مسرح كلية الحسين عرضا يتقاطر إليه كل محبي الحركة الفنية ليصبح حديث المجالس الثقافية في طول البلاد وعرضها.

أما اي مباراة كرة قدم  تتم  بين فريقين أردنيين او أردني وعربي على ملعب الكلية العلمية الإسلامية الترابي بمدرجه الصغير فقد كانت تشكل مادة خصبة يتناقل الناس أحداثها لعدة أيام…. ويكون الأمر أكثر تشويقا حول جولات ملاكمة على مسرح المدرج الروماني بين البطلين الأردنيين الدسوقي والطنبور .

أما  الإنتخابات البرلمانية فتتم بكلها وكليلها.. بصناديقها ومرشحيها وناخبيها في قاعات مدرسة كلية الحسين الثانوية.

هكذا كان إيقاع الحياة محدودا وبطيئا ولكنه مليئا بالآمال والطموحات ليبدأ من بعد ذلك  إنفجار الإنجازات الثمينة في عمر المملكة :

جامعة أردنية تليها عشرات الجامعات في القطاعين العام والخاص وفي مختلف المحافظات.

مدينة رياضية تليها عدة مدن رياضية وفي مختلف المحافظات

وزارات ودوائر  ومؤسسات في خدمة المجتمع ومسيرة تطوره

مؤسسات إقتصادية ومدن صناعية ومناطق حرة وتنموية ومطارات وموانئ بحرية وبرية  وطرق عامة وزراعية تصل أطراف الوطن ببعضها البعض ومع عالمنا المحيط  .

مهرجانات وفعاليات ومشاريع سياحية تجسد مزايا واوجه جذب كافة مواقعنا السياحية على طول الوطن وعرضه.

حياة ثقافية وفنية متعددة النشاطات والملامح  والمشاركات القطرية والقومية والدولية .

مصانع إستخراجية وتحويلية هندسية وغذائية وكيماوية وبكل مستويات القدرة و الإبداع .

تطوير زراعي رفدته مشاريع  القنوات والسدود ومراكز الأبحاث.

حياة سياسية نشطة ممثلة باحزاب ومؤسسات برلمانية ونقابية وسلطات تشريعية وقضائية وتنفيذية و قوى موالاة ومعارضة .

إعلام وطني مسموع ومرئي ومقرؤ ينقل الإنجازات… يرشد ويراقب ويحاسب.

مؤسسات علمية  ومشاريع طاقة تقليدية ومتجددة  واكبت مسيرة التنمية الوطنية ووفرت إحتياجاتها ومستلزماتها

جيش عربي مصطفوي للذود عن ثرى الوطن وترابه ومنجزاته وأجهزة أمن قوية قادرة اسبغت صفة الأمن والأمان على الوطن الأردني وميزته بميزة الإستقرار  التي لا تتوفر لكثير من البلاد.

ويوما بعد يوم تستمر مسيرة العطاء والتطور والإنجاز بين مشاريع مخطط لها ومشاريع قيد الإنجاز وأخرى تحتاج منا الحفاظ عليها، فما إنجز رغم شح الإمكانيات يعتبر معجزة في الإنجاز عز نظيرها

 

 

مقالات ذات صلة