الجزائر تُنبّه فرنسا وإسبانيا إلى ضرورة التوازن في علاقاتهما مع المغرب

حرير :

في ظرف أسبوع واحد، نبّهت الجزائر كل من إسبانيا فرنسا بضرورة التوازن في علاقاتهما تجاه الجزائر والمغرب دون الميل الى الأخير وبالخصوص في ملفات ذات حساسية خاصة مثل الصحراء الغربية. وأقدمت على مبادرات دبلوماسية قوية للتعبير عن رفضها للسياسة الدبلوماسية الحالية.

وبحجج واهية، رفضت الجزائر استقبال وزيرة الخارجية الإسبانية الجديدة أرنشا غونساليس. وكان ينتظر حلولها بالعاصمة الجزائر اليوم للتباحث مع المسؤولين الجزائريين حول العلاقات الثنائية مثل تصدير الغاز وملفات إقليمية مثل الصحراء الغربية والهجرة والإرهاب. وفي قرار مفاجئ، اتخذت الجزائر قرار تعليق الزيارة، ويحدث هذا للمرة الثانية في ظرف أقل من شهر بعدما جرى تعليق الزيارة نفسها خلال يناير الماضي. وهناك مقترح الزيارة خلال بداية الشهر المقبل.

وفسرت جريدة “كونفدنسيال” الإسبانية القرار الجزائري بالغضب من ميل مدريد الى دعم الرباط في قضية الصحراء الغربية في عدة مناسبات وآخرها بعدما سارعت الى اعتبار لقاء بين وزير ومسؤولة من جبهة البوليزاريو في مدريد لقاء يدخل في مشاورات ذات طابع اجتماعي دون أي هدف سياسي.

ونشرت جريدة “الباييس” اليوم الأربعاء مقالا توصي فيه الحكومة بالحكمة في علاقاتها تجاه الجزائر والمغرب ومراعاة الحساسيات المتعلقة بالتنافس بينهما وما يسببه ملف الصحراء من توتر.

وهذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها الجزائر على مبادرة دبلوماسية تنم عن الاحتجاج بشأن قرارات تخص الصحراء الغربية وتخص علاقات دول محاورة أوروبية. وخلال الأسبوع الماضي، صرح الرئيس الجديد عبد المجيد تبون في حوار مع جريدة “لوفيغارو” الفرنسية بأن لوبيا فرنسيا-مغربيا يعمل دائما على عرقلة تطور العلاقات بين الجزائر وفرنسا لصالح خدمة مصالح المغرب.

ومع الرئيس الجزائري الجديد تبون، عادت الجزائر إلى مواقفها المتشددة في ملف الصحراء الغربية، وتجعل منه ملفا في المباحثات مع دول أخرى وبالخصوص المؤثرة في الملف مثل إسبانيا أو تجمّعات مثل الاتحاد الإفريقي. وقامت الأسبوع الماضي باستدعاء سفير كوت

مقالات ذات صلة