نزع الألقاب واجب وطني

كامل النصيرات

في الغرب (الكافر!! والمتحضر) تمرّ أمامك آلاف الأسماء ولا تجد أمامها لقباً واحداً..ولا يتفشخر أحدٌ على أحد ..لأن العمل والابداع هما اللذان يقدمان الشخص وبهما يحصد الحاضر والمستقبل..!

في الشرق (المؤمن!! و المتخلّف) تمرّ أمامك آلاف الأسماء لا يخلو واحد منها من الألقاب..! لأن عقدة النقص تتشابك مع عقدة التفوّق الكاذبة فيصنعان (أنا) متضخمة مليئة بالأورام في أوطان أضاعتها الأنا وأضاعت معها الحاضر و المستقبل..!
هل يلزمني القانون أن أخاطب الوزير بمعالي..؟ أو مدير الدائرة بعطوفة ..أو النائب بسعادة ..؟ وهل سأجد السجن تفتح أبوابه إذا لم أصرف (باشا) على الفاضي والمليان..؟!
قتلتنا الألقاب يا سادة ..وأرى من الضروري معاقبة كل من يتلفظّ بها وكل من يخلعها على بني آدم ..! بل نزعها في زمن الخراب هذا لهو واجب وطني يعيد (الأنا) إلى حجمها الطبيعي ..ويعيد كثيرا من البشر إلى سويتهم التي غادروها منذ ركضوا خلف الألقاب وتركوا الوطن وحيداً ينازع في المعارك الكبرى..!
لا ألقاب إلاّ للأفعال..

مقالات ذات صلة