العمالة الوافدة وغياب المتابعة…نزيه القسوس

وعددهم وجنسياتهم ،فمرة تقول أن عددهم مليون ومرة تقول أن عددهم أكثر من مليون وأحيانا تقول بأنها لا تعرف عددهم بالضبط ، وهذا كله رغم أن التكنولوجيا أصبحت متاحة حتى للمواطن العادي البسيط ومن يقوم بزيارة لوزارة العمل يجد أن كل مكتب عليه جهاز كمبيوتر وحتى المراسلين لديهم كمبيوترات.

العمال الوافدون يجب أن يحصل كل واحد منهم على تصريح عمل من أحد مكاتب العمل المنتشرة في مدننا لكن معظم العمال الوافدين لا يحملون تصاريح عمل وحتى المهن المقيدة والتي يقتصر العمل فيها على الأردنيين أصبحت مخترقة والفوضى مع الأسف تعم هذا القطاع .

لا نريد التحامل على وزراة العمل ، ولكن هذا هو الواقع ،فكم خادمة هاربة من منزل مخدومها وتعمل لحسابها الخاص وهؤلاء الخادمات لهن تجمعات معروفة وأماكن سكنهن معروفة أيضا لكن لا أحد يتابعهن أو يسألهن والطريف في هذه المسألة أن الخادمة التي يقبض عليها بالصدفة بعد عدة سنوات من هروبها من منزل مخدومها يطلب من هذا المخدوم أن يدفع ثمن تذكرة عودتها إلى بلادها .

بعض المتنفذين الذين لديهم مصالح خاصة لديهم عشرات العمال الذين يعملون بدون تصاريح وتحت سمع وبصر مفتشي وزارة العمل لكن لا أحد يتحرك لتصويب أوضاع هؤلاء العمال .

من غير المعقول أن تبقى هذه الفوضى سائدة في بلدنا ومن غير المعقول أن لا تستطيع وزارة العمل السيطرة على العمالة الوافدة ومن غير المنطق أن لا تكون هناك اجراءات رادعة يحسب لها الف حساب سواء من العمال الوافدين أو من الذين يشغلونهم بشكل مخالف .

وأخيرا وليس آخرا نريد أن نوجه سؤالا لمسؤولي وزارة العمل وهو : ما نوع التصاريح التي يحملها العمال الوافدون الذين يبيعون أوراق اليانصيب في الشوارع وهل نحن بحاجة إلى مثل هؤلاء العمال أم أنها الفوضى التي تحدثنا عنها .

أسئلة برسم الإجابة نتمنى أن نسمع الإجابة عنها .

مقالات ذات صلة